السبت، 26 مايو 2012

العقلانية والنهضة في مشروع الجابري                                           

لم يكن الجابري صاحب مشروع فكري واحد وإنما صاحب مشاريع عدة من صميم هموم الفكر العربي المعاصر
لابد من إعمال أدوات التحليل المعرفي ومناهجه في دراسة التراث
  فضيلتان كبيرتان لازمتا الجابري هما: اجتهاد في توليد .....

الأسئلة وإخلاص لفكرة القومية العربية
هل كان تفسير الجابري للقرآن الكريم الأضعف في كل تراثه؟

بقلم – جهاد فاضل:

في خلال أسبوع واحد صدر في بيروت أكثر من كتاب عن المفكر المغربي الكبير الراحل الدكتور محمد عابد الجابري، وفي هذا دليل على أهمية هذا المفكر وما تركه من تراث هو موضع عناية الباحثين العرب في كل مكان.

والواقع أن الجابري أسهم إسهامًا عظيمًا في تجديد الفكر العربي المعاصر وفتح مساحات أمام التفكير في قضايا وإشكاليات عدة بعضها كان بكرًا، وبعضها كان مطروقًا واحتاج الأمر إلى تطوير النظر فيه، وأبرز هذه الكتب الصادرة حديثًا في بيروت عن الجابري هو هذا الكتاب الذي نعرض له وعنوانه “العقلانية والنهضة في مشروع محمد عابد الجابري” وهو عبارة عن أبحاث ومناقشات دارت في ندوة نظمها مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت وشارك فيها نفر من الأكاديميين المعنيين بالقضايا الفكرية والفلسفية هم الدكاترة انطوان سيف وحسن حنفي ورضوان السيد وعبدالإله بلقزيز وفيصل دراج وفريد العليبي وكمال عبداللطيف ووجيه قانصو، كما شارك في النقاش أكاديميون وباحثون آخرون.

وفي أبحاث ومناقشات الكتاب ما يؤكد عظمة الجابري وما أنجزه لا في ميدان واحد، بل في ميادين مختلفة. ويخرج قارئ هذا الكتاب بانطباع مفاده أن الجابري لم يكن وحسب صاحب “مشروع” وإنما صاحب مشاريع عدة لا تقتصر على جانب من الجوانب، وإنما تتسع لتشمل مناحي عديدة هي من صميم هموم الفكر العربي في هذه المرحلة، وربما في مراحل لاحقة، فقد فتح مساحات في حقل الإسلاميات ودراسات التراث وتاريخ الفكر، قديمه وحديثه، وهو ينتمي إلى جيل المجددين الكبار في هذا الميدان مثل محمد أركون وحسن حنفي والطيب تيزيني وعلي أومليل، وإن انفرد عنهم جميعًا بفكرة المشروع التي شغلته طويلًا، وأخذته إلى تحرير رباعيته في نقد العقل العربي (“تكوين العقل العربي”، و”بنية العقل العربي”، و”العقل السياسي العربي” و”العقل الأخلاقي العربي”) وبتوظيف عُدّة اشتغال منهجية مستقاة من مجال الدراسات الابستيمولوجية، أثارت حول أعماله جدلًا في أوساط الدارسين لكنها أحدثت في الوقت عينه الصدمة المعرفية الإيجابية التي كان يحتاج إليها في هذا الميدان الدراسي حتى يستقبل ضروبًا جديدة من المقاربة المنهجية ومن الأسئلة الإشكالية فيه.

أسست مشروع الجابري في ميدان الإسلاميات والتاريخ النقدي للفكر العربي جملة من اليقينيات لا سبيل إلى فهمه كمشروع من دون إلقاء بعض الضوء عليها.

أول هذه اليقينيات اتصال سؤال الحداثة بسؤال التراث، وهو يقين تكون لديه منذ السبعينيات من القرن الماضي، وأخذ هيئته النظرية والتنظيرية في المقدمة التي وضعها لدراساته المجموعة تحت عنوان: “نحن والتراث”، وفيما كتبه في “التراث والحداثة”، يفصح الجابري في نصوصه عن إنجازه الحداثة أفقًا وخيارًا، وهي عنده، كما تكرر القول في نصوصه، العقلانية والديمقراطية. وإذا كان انتماؤه إلى حزب ديمقراطي يساري مغربي، هو “الاتحاد الاشتراكي”، وتقلده مسؤولية في قيادته، كعضو في مكتبه السياسي، مما يشهد لتلك الحداثة عنده بقرينة سياسية عليها، فإن نوع قراءاته ومصادره وأفكاره التي نشرها، يقوم منه دليل على أن من ينابيعها ما هو فكري، أكانت الينابيع تلك عربية، وهذا هو الأغلب، أم غربية، حديثة ومعاصرة. وقد انفرد الجابري بالتعبير عن أطروحة، ظلت موضع جدل، في هذا المجال مفادها أن الحداثة ليست ظاهرة كونية قابلة للتعميم والتطبيق لسببين على الأقل: أولهما أنه لا توجد “حداثة” معيارية واحدة ووحيدة في التاريخ الإنساني، وإنما هناك “حداثات”، أو نماذج من الحداثة متنوعة ومختلفة، وثانيهما أن الحداثة غير قابلة للاستيراد والتوطين من الخارج، وإنما هي تستنبت وتُبنى من الداخل.

يشدد الجابري في المسألة الأولى، على ضوء أبحاث الكتاب، على أن كونية الحداثة ليست أكثر من فكرة غربية مسكونة بالمركزية الأوروبية.

وهي فضلا عن زعمها بمعيارية النموذج الحداثي الغربي، تتجاهل تاريخية الحداثة نفسها، أي شروط ميلادها وتطورها في تاريخ أوروبي خاص غير قابل للنظر إليه بما هو تاريخ كوني يفيض في نطاق مكانه وزمانه الأوروبيين، والغربيين استطرادًا، وإلى ذلك فإن التاريخ الإنساني الحديث والمعاصر يطلعنا على أن وجوهًا من الحداثة الفكرية والاجتماعية تحققت في مناطق أخرى من العالم خارج أوروبا والغرب ومن قبل أمم وثقافات أخرى مختلفة المنابت والمشارب والمواريث التاريخية عن تلك التي أنتجت الحداثة الغربية في القرون الثلاثة الأخيرة ومنها اليابان ثم الصين. وهاتان الحقيقتان تدفعان الجابري، كما دفعت غيره من المفكرين العرب المعاصرين مثل أنور عبدالملك وهشام جعيط إلى الحديث عن حداثات لا عن حداثة معيارية ومرجعية واحدة.

ويهتم الجابري في المسألة الثانية بالتأسيس لفكرة الجدلية القائمة والممتدة بين قانوني الاستمرارية والقطيعة في التاريخ، وفي ظواهر الاجتماع والثقافة. يبدو في هذه المسألة هيغليا، ولكن بتوسط ماركس: الحداثة قطيعة مع ما قبلها، ولكنها كذلك بعد أن تستوعب ذلك الـ”ماقبل” استيعابًا جدليًا. لهذا نراه يتمسك بيقينية لم يحد عنها منذ أربعين عامًا، مقتضاها أن الحداثة العربية في الفكر مدعوة إلى أن تمر بلحظة الاتصال بالتراث، لا من أجل أن تلتمس أجوبة وحلولًا من معطيات منظومته، وإنما من أجل التحرر من سلطته المرجعية في الفكر والاجتماع، ولا يكون من هذه السلطة عنده ممكنًا من طريق نسيان التراث واطّراحه جانبًا والانخراط في الحداثة من دون شروط أو قيود، بل عن طريق قراءته وفهمه ونقده.

ثاني هذه اليقينيات ارتباط نقد التراث بالتزام موقف معرفي في النظر إليه. لا يكون تحرر من السلطة المرجعية للتراث في وعينا، عند الجابري إلا عن طريق إعادة تملكه وكشف حدوده وبيان محدوديته، أي عن طريق الاستيعاب النقدي له. لذلك لابد من إعمال أدوات التحليل المعرفي ومناهجه في دراسة التراث وتحليل نصوصه ومنظوماته الفكرية.

وقد شهد عمل محمد عابد الجابري على التراث وتاريخ الفكر منعطفًا كبيرًا في الموضوع والإشكالية والمنهج منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي على نحو فتح معه ممكنات جديدة في البحث العلمي في هذا الحقل، بقدر ما اغتنت به نظرته هو نفسه، إلى موضوع التراث وتطورت بما أدخله عليها تدريجيًا من إجراءات التعديل والتصويب وسد الثُغر التي نبّهه إليها فقد كان يصغي إليه باستمرار، ويتفاعل معه قدرًا من التفاعل.

ويبدأ الدكتور رضوان السيد مداخلة له في الكتاب بقوله، هل تعرفون أن محمد عابد الجابري كتب سيرة للنبي صلى الله عليه وسلم؟ نعم لقد فعل ذلك في الفصول الثلاثة الأولى من كتابه: العقل السياسي العربي. وهل تعرفون أنه كتب في التفسير القرآني كتابة مستفيضة بعض الشيء قبل عمله الكبير المعروف في تفسير القرآن في سني حياته الأخيرة؟ نعم لقد فعل ذلك.

فقد قام بتفسير سورة التوبة في سيرته للنبي، كما اعتمد في سائر أجزاء السيرة على الاقتباس من زهاء العشرين سورة من سور القرآن المكي والمدني على حد سواء والمكي أكثر من المدني. وكما صار معروفًا في العروض الكثيرة لكتابه “العقل السياسي العربي”، فإنه قسم الكتاب إلى قسمين كبيرين: استظهر في القسم الأول في البناء ليس على ثلاث بُنى أو نماذج أو أنظمة، بل مفاهيم وبُنى هي العقيدة والقبيلة والغنيمة!

لم تخْلُ الندوة من نقد كثير لمشروع الجابري، فها هو الدكتور فيصل دراج يلاحظ في محاضرته أن الجابري يكشف في كتابه “نقد الخطاب العربي” مثقفًا نهضويًا قلقًا يجتهد ويقترح ويحذف ويضيف، ومثقفًا تبريريًا محايدًا يفصل بين مآل الخطاب وأجهزة الدولة الإيديولوجية والقمعية. وإنما كان التسويغ المثابر ظاهرًا للعيان في كتابيه “الخطاب العربي المعاصر”.

و”المشروع النهضوي العربي”، فإن القلق غائب كليًا عن كتابه الأول بفضل قوى الابيستيمولوجيا، وظاهر مكشوف في كتابه الثاني بفضل حيرته السافرة اللتين قادتاه من سؤال إلى سؤال من دون أن يعثر على لحظة اليقين ولذلك ينتهي الكتاب بتساؤلات مفتوحة يخالطها التشاؤم.

ولكن دراج يعترف بفضيلتين كبيرتين لازمتا هذا المفكر النوعي: اجتهاد نموذجي في توليد الأسئلة النظرية وتخليق الحوار، وإخلاص نموذجي لفكرة القومية العربية التي التزم بها طوال حياته المثمرة. “ولكن هل التزم الجابري خطابًا نظريًا تأسيسيًا يفتح لمشروع النهضة العربي أفقًا موضوعيًا جديدًا؟ لا تبدو الإجابة أمرًا سهلًا”!

وتحدث كمال عبداللطيف عن الجابري الذي كان يساهم في المجال الثقافي انطلاقًا من مقدمات سياسية محددة، ويمارس في السياسة أدوار المثقفين. هذا النوع من المزج بين السياسة والفكر والأخلاق أمر نادر اليوم. وقد مثل الجابري في غمرة عمله السياسي الصورة الواضحة للفكر السياسي الموسوم بالنزاهة والاستقامة. ولأنه لم يستطع التكيف مع مستجدات العمل السياسي التي أصبحت تقلل من شحنة المبادئ في عالم ركب المشهد السياسي فيه على قواعد جديدة، كانت خياراته السياسية والأخلاقية تمنعه من التلاؤم معها، وقد توقف عن العمل السياسي تحت ضغط ملابسات، إلا أنه ظل حاضرًا في قلب المشهد السياسي فاعلاً بدرجات، على الرغم من انقطاع عمله السياسي الفعلي والمباشر.

وتكشف مختلف أعماله المرتبطة بموضوع الحداثة ونقد التراث اصطفافه في العمل السياسي من منظار ثقافي حيث تحضر في أعماله الفكرية الغائيّة السياسية مشفوعة بطلب النجاعة التاريخية”.

وتساءل الدكتور حسن حنفي في الندوة: لماذا غاب لفظ النقد عن “العقل السياسي العربي”، و”العقل الأخلاقي العربي”؟ وهل الغياب عن قصد أو عن غير قصد؟ إن الهاجس السياسي واضح في كل المشاريع العربية المعاصرة التي يغلب على معظمها الموقف اليساري عند العروي والجابري والطيب تيزيني وصادق جلال العظم ونصر حامد أبوزيد.

هل لليمين مشاريعه ؟وهل يمكن أن توضع في هذا الإطار مشاريع محمد عزيز وطه عبدالرحمن وربما عثمان أمين وهشام جعيط وزكي نجيب محمود؟”

ويقول الباحث فريد العليبي إننا عندما نقرأ مؤلفات الجابري نلاحظ ، بيسر، حضور ابن رشد داخلها إذ هو موضع اهتمام كبير من قبله ،بل إنه ليمكن القول إن النص الرشدي يؤدي دورًا مهمًا في تشكل فكر الجابري الذي تمت صياغته تحت تأثير ابن رشد الجارف.

يخص الجابري ابن رشد بصفات لا تتوافر في غيره من فلاسفة العرب. ويدفع بتميز فيلسوف قرطبة أحيانًا إلى حدوده القصوى، من ذلك حكمه على قوله في السياسة باعتباره “قولاً لا نجده في الثقافة العربية لا لمن سلف ولا لمن خلف”. إن ابن رشد الذي يقدمه إلينا الجابري”لم يتعصب إلا للحق والصواب”!

لقد رأى الجابري في ابن رشد فيلسوفًا مصححًا ومدققًا يتحرك في شتى الاتجاهات الفلسفية والفقهية، وعينه مركزة على نقطة واحدة هي إعادة الأمور إلى نصابها بعدما لحقها من ضرر على يد السفسطائيين المغالطين والمتكلمين الخطابيين، ما يعني أن وراء تلك الشبكة الواسعة من اهتمامات ابن رشد مطلبًا واحدًا يؤلف بينها. إن عمله الضخم يخضع لغاية موجهة تتمثل في “إعادة البناء” يقول الجابري:”ابن رشد يعيد بناء كل من الفلسفة والعقيدة القرآنية، بالعمل من جهة على تخليص الفلسفة والعقيدة القرآنية، من تأويلات ابن سينا والرجوع بها إلى الأصول، إلى أرسطو بالذات، والعمل من جهة أخرى على تخليص العقيدة الإسلامية من تأويلات المتكلمين وفي مقدمتهم الأشاعرة والرجوع بها إلى الأصول”.

وفي معرض اهتمام الجابري بتفسير القرآن الكريم ، ذكر الدكتور رضوان السيد أن الجابري قال مرارًا إنه لن يتعرض للقرآن نقدًا أو تفسيرًا لأنه ليس مصلحًا دينيًا ولا داعية إسلاميًا لكنه ومنذ العام ٢٠٠٥ أقبل على كتابة تفسير للقرآن قدم له بمدخل في ظهور القرآن وتكوينه الداخلي ،وظاهرة النبوة، ومشكلات التدوين والقراءة، وقضايا ومباحث علوم القرآن قديمًا، والطرائق التي يعتزم اتباعها في قراءة الكتاب المنزل. وعندما نذكر أن الجابري قام بما كان يقول إنه لا يعتزم القيام به بالنسبة إلى القرآن، يحسب المرء أن الجابري خالف خطته أو مقاصده السابقة لكن الأمر ليس كذلك فالقرآن عنده ليس من نتاجات العقل العربي، بل هو نص موحى أو منزل لقد قال بوضوح إن أصلح المناهج لقراءة القرآن أو تفسيره هو المنهج البياني الذي اتبعه المفسرون الكبار وسيتبعه هو، وإنما في الحقبة الأولى، أي القرون الأولى، قبل أن تفسد ذلك المنهج تدخلات الشيعة والمتصوفة والجهات الأخرى غير العقلانية.

إن تفسير الجابري للقرآن ما تحقق فيه من منهجه المعروف أو طرائقه غير ما دأب على تسميته بالتعقل والمعقولية والمنطقية، وهي اجتهادات لا تستند إلى مقاييس ، بل هي طليقة من أي قيد شأن ما اعتبره الجابري عظيمًا لدى ابن حزم الظاهري في مالا نص فيه! إنما الأمر الذي تحقق بالفعل فهو التوظيف الإيديولوجي لجهات قيام الأمة ووحدة وعيها الذي صنعه القرآن واستمرار استنادها في السواد والنهوض إلى هذا النص القدسي.

ولا يرى عبدالإله بلقزيز في تفسيره القرآن الكريم “سوى نص تعليمي مبسط يدشن علاقة بين جمهور قراء أوسع وبين مجالات الدراسات القرآنية، لا أكثر ولا أقل!

ويضيف بلقزيز أنه بعد أن توالت أجزاء التفسير التي كتبها الجابري تبين له- وبكل أسف – أن هذا العمل من الجابري كان الأضعف في كل تراث الجابري”لأن تفسير القرآن، وفهم القرآن، لم يكن فقط دون المستوى، بل حتى على صعيد التفسير، حتى المكتسبات التي تحصلت في تراثنا الإسلامي الكلاسيكي في التفسير، لاتجد تجليات لها في هذا العمل . فالمرء قد يستحسن العودة إلى تفسير الطبري أو الرازي أو الزمخشري ، أو حتى البيضاوي والزركشي وغيرهم ، أو أن يعود في علوم القرآن إلى كتاب”الإتقان في علوم القرآن” للسيوطي، فسيجد في ذلك منجمًا يكفيه ليأخذ فكرة عن نوع المعرفة التي كان لها حضور عند النخب المختصة في هذا الموضوع.

وقال عبدالمجيد الشرفي إنه عندما قرأ ما كتبه الجابري في تفسير القرآن ذهل لأنه لم يكن أمام الجابري الذي يعرفه، بل أمام شخص آخر ، إذ لم يفهم كيف يسمح غير المختص لنفسه أن يتناول اختصاصًا فيه عشرات ومئات المؤلفات، وفيه دراسات لا تحصى ولا تعد،”وهذا أمر يبقى بالنسبة إلي حتى اليوم لغزًا”!

ثمة إذن اختلافات شتى في تناول الجابري عند المختصين بدراسته من أهل الفكر والفلسفة ولكن الجابري يبقى رغم ذلك قامة فكرية شامخة بين أقرانه فلاسفة ومفكري العرب في القرن العشرين فأي المفكرين أو الفلاسفة قال الكلمة الفصل فيما كتب ، ولم يناقشه كثيرون ويدحضوا رأيه؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق